Chief Editor : Mohamed Aly Hassan
Powered by automobile magazine egypt automobile magazine egypt automobile magazine egypt automobile magazine egypt
بوتاس يفوز بالسباق الأمريكى وهاميلتون يستحق لقبه العالمى "السادس
بوتاس يفوز بالسباق الأمريكى وهاميلتون يستحق لقبه العالمى "السادس
  • الجولة التاسعة عشر من بطولة العالم للفورميلا 1 – أوستن / الولايات المتحدة الأمريكية
  • 07/11/2019
  • 677

تمكن لويس هاميلتون من حسم لقبه السادس في بطولة العالم للفورميلا واحد بأسلوب رائع، إلى جانب دخوله إلى قائمة عظماء البطولة من بابها الواسع. لكنّ البريطاني خسر في مواجهة زميله في السباق، وذلك بعد أن قدّم فالتيري بوتاس واحدة من أفضل تأدياته في عالم الجائزة الكبرى. للمرّة الأولى في مسيرته وجد بوتاس نفسه بحاجة للفوز بجائزة كبرى من خلال الإقدام على تجاوزٍ نحو الصدارة خارج المرحلة الأولى من عمر السباق. وفعل الفنلندي ذلك بالضبط ، فقد أمضى بوتاس الأسابيع التي سبقت جائزة الولايات المتّحدة الكبرى وهو يُؤكّد على عزمه الإبقاء على معركة اللقب حيّة. علم بالتأكيد بشكلٍ واقعي أنّ فرصه في تقليص الفارق مع هاميلتون كانت قريبة من السراب بعد تضييعه لعدّة فرص لتعويض الفارق مع البريطاني مثل تعرّضه لحادث في هوكنهايم وحلوله ثامنًا في المجر. لكن بشكلٍ لافت ففي الوقت الذي حسم فيه هاميلتون اللقب فإنّ بوتاس قدّم أفضل انتصاراته السبعة في الفورمولا واحد. وكان حجر الأساس لفوز بوتاس في أوستن هو مركز الانطلاق الأوّل الخامس له هذا الموسم ضمن حصّة تصفيات صعبة. وفي ظلّ تقارب الأداء بين مرسيدس، وفيراري وريد بُوول فإنّ أيّ أحدٍ كان ليخطف مركز الانطلاق الأوّل – بالرغم من أنّ شارل لوكلير كان أقلّهم فرصة لفعل ذلك نتيجة عودته إلى الخصائص الثانية من محرّك فيراري بعد استخدام الخصائص الثالثة التي عانت من تسرّب للزيت في التجارب الثالثة. كما قدّم بوتاس انطلاقة قويّة في السباق وضمن بقاءه في الصدارة عند المنعطف الأوّل، وقام بتغطية الخطّ الداخلي ليمنع أيّ هجوم جديّ من ماكس فيرستابن الذي قدّم انطلاقة سريعة. كان سائق ريد بُوول جنبًا إلى جنب مع سيباستيان فيتيل عند الصعود إلى المنعطف الأوّل، واختار وضع سيارته على الخطّ الداخليّ للتأكّد من خطفه المركز الثاني. في المقابل كان هاميلتون قد أحرز تقدّمًا في اللفّة الأولى ليضع نفسه في دائرة المنافسة. لم يكن سعيدًا بوتيرته في التصفيات وانطلق من المركز الخامس، قبل أن يتواجد إلى جانب لوكلير بعد الانطلاقة وتمتّع بالخطّ الخارجي بالتوجّه إلى المنعطف الثاني وتمكّن من تجاوزه. وضغط إثر ذلك على فيتيل في المنعطفات المتعرّجة المنسابة التالية قبل أن يستغلّ الفرصة من الجهة الخارجيّة للمنعطف الثامن ويُكمل التجاوز بالوصول إلى المنعطف التالي. كانت تلك خطوة غيّرت معالم السباق. وفي ظلّ انطلاق خماسيّ الصدارة على إطارات "ميديوم" فقد انتقل كلاهما إلى إطارات "هارد". لكن في حين أنّ توقّف فيرستابن المبكّر قد ألزم الثنائيّ باستراتيجيّة التوقّفين، فإنّ هاميلتون كان لا يزال على استراتيجّة التوقّف الوحيد ومدّد فترته الأولى. عاد بوتاس من خطّ الحظائر خلف هاميلتون بـ 16 ثانية، قبل أن يُقلّص ذلك الفارق إلى 15 ثانية بنهاية لفّة خروجه. وشرع الفنلندي في تحقيق مكاسب كبيرة إثر ذلك، وكان أسرع من البريطاني بمُعدّل 1.8 ثانية في اللفّة الواحدة وكان ليتفادى الحاجة لتجاوز زميله على الحلبة لولا تجاهل هاميلتون لاستدعائه من قبل مرسيدس في نهاية اللفّة الـ 23 وإصراره على إطالة الفترة الأولى قدر الإمكان. تمكّن بوتاس من تجاوزه في اللفّة التالية بسهولة، وهو ما دفع هاميلتون للتوجّه إلى خطّ الحظائر في نهاية تلك اللفّة. عاد هاميلتون إلى الحلبة بفارق قارب 22 ثانية عن بوتاس، بينما كان فيرشتابن أمامه على بُعد 16 ثانية تقريبًا. كان البريطاني السائق الأسرع على الحلبة بين اللفّتين 26 و33، وكان أسرع بمُعدّل 1.045 ثانية من بوتاس. تمّ تذكير هاميلتون مرارًا خلال تلك الفترة بحاجته لضمان عدم إجهاد إطاراته كثيرًا، لذا لم يضغط بأقصى طاقته، لكنّه ركّز على محاولة الفوز بدل تأمين مركزٍ ثانٍ أمام

 

فيرشتابن. عبر هاميلتون المنعطف الـ 11 بشكلٍ واسعٍ نسبيًا في اللفّة الـ 51، وهو ما منح بوتاس فرصته الأولى. في ظلّ اعتماده لنظام "دي آر اس" فقد تواجد الفنلندي إلى جانب زميله لكن على الجهة الخارجيّة عند المنعطف الـ 12، وتشبّث هاميلتون بالخطّ الداخلي ولم يكن أمام بوتاس خيارٌ سوى الخروج عن المسار. وحدث الأمر ذاته في اللفّة التالية، لكنّ بوتاس حصل على مهمّة أسهل وتمكّن من انتزاع الصدارة مع بقاء 4 لفّات ونصف. لكن كان لا يزال هناك عملٌ ينتظر هاميلتون حينها. بدأ أداء إطاراته بالتراجع وكان فيرشتابن يقترب منه، حيث قلّص الفارق من 4.7 ثانية إلى 3.7 ثانية خلال معركة ثنائيّ مرسيدس، وواصل الهولندي الاقتراب إثر ذلك. كان هاميلتون متقدّمًا بثانية يتيمة على فيرشتابن عندما انفجر

 

قرص المكابح الأماميّ الأيمن على سيارة كيفن ماغنوسن عند المنعطف الـ 12. وباعتبار ذلك الموقع الأمثل للتجاوز عند نهاية الخطّ المستقيم الخلفي، كان هاميلتون قادرًا على التشبّث في المناسبتين مستفيدًا من الأعلام الصفراء المزدوجة في تلك المنطقة. كان فيرشتابن واثقًا من أنّه كان ليحلّ ثانيًا وليس ثالثًا لولا الأعلام الصفراء. لكن ماذا عن فيراري؟ كانت عطلة نهاية أسبوع كارثيّة للفريق ضمن إطار النصف الثاني الأفضل للحظيرة الإيطاليّة. انتقل سباق فيتيل من سيّئ إلى أسوأ بعد أن تجاوزه هاميلتون، بينما انغمس لوكلير من الجهة الداخليّة للمنعطف الـ 11 وأتمّ التجاوز على الخطّ المستقيم. كما خسر فيتيل لصالح لاندو نوريس ودانيال ريكاردو، وتذمّر من مشكلة تتسبّب في ضعف التماسك، لكنّه كان يُسجّل أزمنة في ذات فلك أزمنة لوكلير، قبل أن ينكسر نظام التعليق الخلفي الأيمن على سيارته عند المنعطف الثامن. " في المقابل تشبّث لوكلير بالمركز الرابع في تلك الفترة، وأجرى توقّفًا ثانيًا في مرحلة متأخّرة من عمر السباق لتأمين أسرع لفّة. لكن بالرغم من استخدام لوكلير لمحرّك بخصائص قديمة إلى جانب مشاكل فيتيل، فإنّ فيراري لم تقدّم عطلة نهاية أسبوع قويّة. ألمح البعض إلى أنّ التوجيه التقنيّ الخاص بتدفّق الوقود والناتج عن استفسار ريد بُل هو السبب – حيث قال فيرستابن بعد السباق بأنّ "ذلك ما يحدث عندما تتوقّف عن الغشّ" في إجابة على سؤال بشأن أداء فيراري. وأيًا كان السبب، فإنّ فيراري لم تكن في دائرة المنافسة ببساطة. ترك ذلك السباق بثلاثيّ فقط في الأمام، بينما اكتفى أليكسندر ألبون غير المحظوظ بالمركز الخامس بعيدًا عن منافسيه وذلك بعد أن اضطرّ لإجراء توقّف في نهاية اللفّة الأولى إثر احتكاكه بكارلوس ساينز. وفي ظلّ عدم امتلاكه لأيّة إطارات "هارد" نتيجة "شقوق بسبب البرد"، اضطرّ سائق ريد بُل لإجراء ثلاث وقفات صيانة لكنّه نجح بشكلٍ باهر في التغلّب على سيارات الوسط. لكن كان هذا يوم بوتاس، وعام هاميلتون. بدا البريطاني متأثّرًا بهذا النجاح واقترابه خطوة إضافيّة من الأسطورة مايكل شوماخر. في يومٍ بدأ على نحوٍ غير واعد فإنّ أداءه القويّ في السباق منحه فرصة لتحقيق الفوز وذكّر الجميع بروحه القتاليّة. ربّما حبّذ الفريق لو أنّه اكتفى بالمركز الثاني بسهولة منذ البداية، لكنّه اختار الضغط من أجل الفوز مثلما يفعل دائمً، فيما حل فيرستابن ثالثاً بالجولة الأمريكية .. وليتبقى مجموعة من المنافسات على الألقاب الثانية والثالث لكل من الفرق والمتسابقين مع الجولتين المتبقيتين.